Sunday, August 13, 2006

يوميات بت مطحونه


أنوثتي تتفلت مني في قسوة الأيام و زحمتها
انزل من بيتي صباحا مُرغِمه قلبي و روحي علي ارتداء حله مقاتل
حقيبتي علي كتفي معلقه و يدي تحرس جيوبها الخارجية
عيني في وسط راسي عملا بوصيه امي اليومية
ابتسامه متوترة تُفقد تدريجيا لتصير بعد اقل من 10 دقايق تقطيبه علي هيئه 111 واصله بين حاجبي الأسمرين تملأ الفراغ التصميمي بينهما
بنطالي الجينز يسحل ورائي و يلم تراب الأرض .. أربطة الكاوتش مفكوكة لزوم التهوية او عدم الاكتراث
خطواتي سريعة واسعة تنفد من بين الأجساد البشرية المتلاحمة بمهارة لاعبي السيرك .. حرصا علي الا يعلق بأذني أيا من التحرشات اللفظية الصباحية
و في انتظار وصول المترو احرص علي ان يكون جسدي مشدود متصلب لمواجهه الزق و غلاسة النسوان في عربه السيئات المسماة خطأ بالسيدات
يخلو وجهي من مساحيق التجميل لان الرخيص منها رديء مقرف و الغالي ما اقدرش علي تمنه و كلاهما يسيح في الحر علي أي حال
وسط ساحة القتال الملتهبة تلك .. يترجل فارسي الجميل .. و ينزل من سيارتة المحندقه – فقط لانه ليس بزمن الخيول – يقبل يدي المستسلمة فتسلك القشعريره طريقها المألوف جنوبا حتي أطراف الشراب و شمالا حتي أطراف الحجاب
يفتح لي باب السيارة فيولحني الخجل بحمره طفيفة تتهادي علي بشرتي السمراء .. يفاجئني بباقه من زهوري المفضلة يخبرني أنها طوال الطريق جالسه بجواره في مكاني هذا وان هذا هون عليه الوقت لكنه لم يخفف من حده الشوق و أمام طاولتنا المفضلة حيث النيل و الخضرة و قائمه مشروبات تتفحص كلانا علي الطاولة المجاورة يقف ممسكا بظهر الكرسي .. يجلسني ثم يجلس هو .. يخبرني بأني جميله .. أجمل من رأي وان لي عينان دافئتان يهدهدانه كما يُفعل بمهد ابيض بدانتيل و فيونكات .. اختزل كل مشاعري وما يعتريني في " بحبك أوي " فتخرج ناعمة برغم كثافتها .. مزركشه برغم بساطتها .. هادئة رغم ديناميكيتها ..
و قبل ان ارتشف بالشليموه بعض قطرات من عصير الليمون اجد يافطة المحطة تعلن أنها "ثكنات المعادي " فأعود مجددا إلي حله المقاتل يرتديها قلبي و روحي ..الٌوح لحلمي الأنثوي علي وعد بلقاؤه في رحله عودتي ليلا

2 Comments:

Blogger مراكب ورق said...

This comment has been removed by a blog administrator.

5:56 PM  
Blogger mouhamed mousa said...

الحلم و الواقع
ايهما افضل ؟
ايهما نعيش ؟
ايهما الحقيقه ؟
؟
؟
؟
؟
فين الحقيقه ؟

10:30 AM  

Post a Comment

<< Home