Sunday, July 23, 2006

علي رصيف المحطه

علي رصيف المحطه .. منديلي الورق بينشف دموعي ..
يفصل بيننا زجاج سميك لشباك المقعدين رقم 55 و56
تظهر صورته باهته خلف زجاج مدون علي سطحه بصمات المسافرين و زويهم..
لكأنها تأريخ لوجع الرحيل.. نزف لخلايا ابت ان تموت الا علي حافه الوداع
رائحه قطارات الديزل المكيفه تصيبني بنوبه هلع تليها نوبه غثيان .. لا تنتهي الا بنزف كميه من دموع صيفيه شديده الحراره ..
خليك .. ما تمشيش .. اقولها فلا يسمعها زجاج سمكه مليمترات يفصل بيننا ..
بعد قليل يقولها نشيجي ذي الصوت المسموع .. مش هنقدر علي البعاد .. كون هنا .. مكانك هنا ..
حينها تكون القضبان قد زابت تحت عجلات القطار و تصير الميليمترات اميالا طوال .. تصير اياما و اعواما و اعمارا ..
يتأكل بلاط الرصيف تحتي لتغرق قدمي الزابلتين خائرتي القوي ..
احس بجسدي يتلاشي تدريجيا حتي لكأنني اشرأب بعنقي عاليا حتي اراه من خلف النافذه معدنيه الصنع حجريه القلب

رن الجرس .. ها هو يعلو الصفير .. يمشي رويدا القطار ..
عله يعرف ان اخر نظره كما اخر رشفه شاي .. كما اخر نفس في السيجاره.. هي الاهم و الالذ و الارسخ في الذاكره علي الاطلاق
او لكأنما يترك لنا فرصه ان نترك توقيع اناملنا علي الزجاج كسابقينا ..
اخترقت يده الزجاج علي طريقه افلام الكرتون و قبض قبضه مني .. فكان ان اخذ قطعه كبيره من قلبي ثم عادت النافذه الزجاجيه كسابق عهدها .. هادئه محتفظه بسجلها لحالات البعاد دائمه التوالي و الكثافه
اندهشت عويناتي الطبيه وانا اري جزء مني ينفصل بعيدا مع قبضدته
ما تبقي لي من فتات القلب لا زال ينزف حتي اليوم ... لم يتوقف و لم يمت .. نصف حي نصف عاجز ..

لم اجرؤ يوما بعدها علي ركوب القطار كما لم يجرؤ هو .. فظل كل منا في مكانه وحيدا ينتظر ان ينكسر الخوف.. فنلتقي

Saturday, July 22, 2006

فن شعبي


دي كمااااااااااااااان من اعمالي الفنيه
رسمتها من سنه
انا بحب الفن الشعبي .. روح مصر

Thursday, July 20, 2006

احلي الاوقات بطعم البيتزا و الجمبري


ينتهي الوقت معك سريعا .. الساعات الطوال تتقلص لويحظات حلزونيه سريعه الانزلاق و الانفلات
لم ازق طعم عقارب الساعات و الدقائق من قبل ..
بمهارتك المعهوده كمبتكر لكل ما هو مستحدث علمتني كيف تُلتهم الاوقات..
وانا كتلميذه صغيره لم تتعلم بعد ربط اشرطه ضفائرها- التي بالكاد تلامس شواشيها الاكتاف- انظر اليك بانبهار
سارحه في مقلتيك الوضاءتين- اراني بداخلهما فتاه يافعه جميله - فتحممني الفرحه
وتندلق جرادل السعاده شلالا رزازه باللوان قوس قزح ..

الدرس الاول : تُقطع الساعه الواحده اربع تربع بالسكين- هكذا اشارت ابتسامته اللامعه – ثم نُمسك الربع الاول باصابعنا كقطعه بيتزا ساخنه .. نبدأ في الاكل من رأس المثلث نزولا الي القاعده

اما الدقائق فلا تحتاج الي سكين التقطيع .. يكفي ان نغرس سن الشوكه في منتصف الدقيقه تماما لتصير كما قطع الجمبري المقلي .. يعرف طريقه مباشره الي الافواه المشتاقه..

اما الثواني صغيره الحجم و السن فهي تتقافز داخل الازمنه .. من الصعب جدا الامساك بها
فهي شقيه وسريعه النط كما قطرات الزيت المقدوح ..
و افضل طريقه للتعامل معها هو تجاهلها تماما حتي تكبر وتصير دقائق او ساعات مشبعه !!

اكلنا سويا اكثر من ثلاث ساعات !! تخيل ..
لكني بعد لم اشبع منك ولا من اوقاتك اللذيذه :(

رنات الموبايل المتلاحقه تتوعدي .. فأمي المسكينه لم يعلمها احد كيف تبتلع مراره اوقات الانتظار السخيفه
لازم امشي .. نطقتها حزينه كسيره ..
لكن في المرات القادمه عدني انك ستصير اقل فجعه في التعامل مع اوقات تجمعنا سويا

Monday, July 17, 2006

المستوصف

راحه تامه و ملازمه الفراش مع بلع جرعات المسكن في المواعيد المحدده
هكذا خرجت كلماته سريعه متراصه كعربات المترو المعلنه ببلاهه عن عصام الحضري صائد ثمار جوز الهند
و ملتهم شيكولاته جيرسي اللي واكله الجو !!
اعاد عويناته الطبيه الي موضعها المؤقت بجوار سلسله المفاتيح فوق المكتب الصاج
رائحه السافلون و المطهرات الاخري تطار الانوف و ملصقات ادويه التخسيس و الفيتامينات تطارد الاعين
- طيب مش هتعملي جبيره ولا رباط ضاغط حتي ؟
رفع عينه و حبر قلمه لا زال ينقش اخر حرف لكلمات ملبده مكعبله كخصلات شعري حين اصحو من النوم
- شرخ الاحلام ما لوش جباير عندنا .. الجبر علي الله

Saturday, July 15, 2006

سقف حجرتي


ايا سقف حجرتي .. طوبي لك ..
كم هو بطولي ان تظل صامدا.. متكئا باطرافك الاربع علي حواف الجدران بلا كلل متحديا كل نوبات الارهاق المسائيه
بقع صفراء متناثره نالت من نصاعتك يا سقفي العزيز .. ام تراها علامات الزمن طالتك انت ايضا
قد تفقد صبرك ايها السقف .. لكنك لن تتخلي ابدا عن حكمتك
فشرف السقف يبدأ من الحكمه وينتهي اليها.. فلطالما انت هناك - لا زلت - ممد عاليا .. ستظل تحدق في بنظرات اعياها السهاد .. وستظل تملي علي ما يجب فعله في صبيحه اليوم التالي .. وستظل تسخر من سزاجتي كلما هممت بسرد افكاري الطفوليه ..
تدندن برفق اغنيات النوم الي ان يسقطني النعاس في بئره العميق .. وستحول دون تسلل الارواح الشريره الي مناماتي ..وستملأ الاحلام بالفراشات الملونه و اقواس قزح
ما اروع الاحلام حين تتناثر علي حوافها الفراشات و اقواس قزح ..

Tuesday, July 11, 2006

ابداعاتي الشخصيه

انا اللي رسمتها ..
دي انا لما اتحرر من قيود مكبلاني
مش عارفه ده هيحصل امتي .. بس يا ريته يحصل بسرعه قبل ما تتسرسب السنين و تضيع اكتر ما هي ضايعه

Friday, July 07, 2006

الدرويشه بسمه

شتلات الود و الطيابه نبتت علي الحدود الشماليه و امتدت شرقا و غربا و جنوبا
تشجر المساحات المتصحره من روحي متراميه الاطراف
ابتسامه شابه تسبقني برشاقه لتصافح خلق الله ..
الكلمات المستهلكه اعيد ترقيعها و صباغتها و من ثم اصنع منها عبارات صيفيه جديده تستدير هالات نورانيه
مرصعه بالؤلؤ و المرجان تتوج رؤوس بسطاء هذا الزمن الصعب ..
احمل اسمي و مشتقاته في جوال قديم ارفعه علي ظهري المحني متجوله في الطرقات كسانتا كلوز لم يدركه عيد
اسير بخطا وئيده خشيه ان اتعثر فيسقط عنقود البسمات الوليده و تشفطه اوحال الارض اللزجه
احمل في جيب المعطف كيس ملئ بالاحلام و الحلوي ..اهدي الاطفال فيفرحون
فناجين القهوه المقلوبه ترتسم علي جدرانها سكك السفر و اموال في الطريق و فرسان الاحلام مصطفين امام عتب الدار
اوزع الخير علي الناس بحياد تام وبلا اي تفرقه بين قريب او غريب
استبدل احزانهم ببشاره
والامهم ببهجه منسدله بنعومه علي ظهر الحياه
يسعدني هذا كثيرا ..لكن .. دائما هناك "لكن" لعينه تفسد تمام الكمال !!
تقف تلك اللكن اللعينه سدا بيننا
فانا لم انجح بعد في فك شفراتك
فلا قهوه عصاري ولا احلام ململمه من المتاهات الموحشه و لا افراح طازجه اخفت عبوسك الفارع
اللذي يحجب نور الصباح

المبدورين كحبات الذره الشاميه في موسم الحصاد
هنا و هناك في المترو و الشوارع الجانبيه و السوبر ماركت وصالونات الحلاقه ..يسعدون بلحظه التقاء الاعين .. يتبدد فيها احساسهم بالوحده ..تشرق شموسهم فتنير اكوانهم الصغيره المتلاصقه

تخشي انت من انفراج اساريرك فيتشقق وجهك المليس بجبس لم يتيبس بعد ..
اللعنه علي صخرتك يا سيزيف !!

Saturday, July 01, 2006

فستان زفاف

كان يوم حلو .. فسحت نفسي ..عزمتها علي سينما وبعد كده ايس كريم
الجو كان معقول .. فضلت اتمشي اتفرج علي الفتارين
فستان ابيض منفوش .. فصوصه بتلمع منتوره علي الديل الطويل و الصدر المغري و الكمام الشفافه اللي بتبين اكتر كتير ما بتغطي
كان محبوس جوه فترينه .. مشدود علي جسم موديل بشعر اصفر و عنين ازاز
و زي كل الحجات البلاستيك .. كل الحجات المزيفه .. جايز يكون شكلها حلو بس قاسي .. متناسق لكن يخلو من اي تعبير
فستان العرس المسكين ملقي علي هذا الجسد الصلب الجاف ذو الرائحه المطاطيه و الطعم القلوي ..
يال تعاسته هذا الفستان !!
لم يشم نفس انثوي .. لم يبلله عرق انثوي .. لم يحس بحراره جسد انثي حقيقيه من لحم و دم ..
تأثرت لحاله .. وددت لو اكون منقذته من حزنه الدفين و يكون هو منقذي من عنوسه عرجاء تهرول نحوي
" تتسرب اللحظات و السنون من بين اصابعي الخاويه " هكذا خرجت كلماتي ممزقه ملفوفه بتنهيده
سألتني البائعه اذا ما كان يعجبني الفستان و عايزه اقيسه
الم تلحظ اصابعي الخاليه من اعلان الخطوبه ؟؟ و لا هي غلاسه و خلاص !!
لا مكسوفه فرت هاربه من بين شفايفي .. انا بس باتفرج .. قلتها بعد ان خضب اللون الوردي وجنتي
ردت البنت بصوت مليان ود حسيته بيطبطب عليا " كلنا ما بنعملش حاجه غير اننا نتفرج
فمشيت مخلفه ورائي ضحكه مجلجله لفتت انظار الماره