علي رصيف المحطه
تظهر صورته باهته خلف زجاج مدون علي سطحه بصمات المسافرين و زويهم..
رائحه قطارات الديزل المكيفه تصيبني بنوبه هلع تليها نوبه غثيان .. لا تنتهي الا بنزف كميه من دموع صيفيه شديده الحراره ..
خليك .. ما تمشيش .. اقولها فلا يسمعها زجاج سمكه مليمترات يفصل بيننا ..
يتأكل بلاط الرصيف تحتي لتغرق قدمي الزابلتين خائرتي القوي ..
رن الجرس .. ها هو يعلو الصفير .. يمشي رويدا القطار ..
او لكأنما يترك لنا فرصه ان نترك توقيع اناملنا علي الزجاج كسابقينا ..
اخترقت يده الزجاج علي طريقه افلام الكرتون و قبض قبضه مني .. فكان ان اخذ قطعه كبيره من قلبي ثم عادت النافذه الزجاجيه كسابق عهدها .. هادئه محتفظه بسجلها لحالات البعاد دائمه التوالي و الكثافه
اندهشت عويناتي الطبيه وانا اري جزء مني ينفصل بعيدا مع قبضدته
ما تبقي لي من فتات القلب لا زال ينزف حتي اليوم ... لم يتوقف و لم يمت .. نصف حي نصف عاجز ..
لم اجرؤ يوما بعدها علي ركوب القطار كما لم يجرؤ هو .. فظل كل منا في مكانه وحيدا ينتظر ان ينكسر الخوف.. فنلتقي