Monday, June 25, 2007

اّدي الحيـــاة-2

ها انا ذا أهرع إليكم مدفوعة برغبة محمومة في أن اقييء ما في ذهني من أفكار و ما في نفسي من صراع حسم أو يكاد
ربما بديــلا عن ارتكاب افعال أكثر حمقا
ربما الحاجة الي البوح التي اجزم اني في طريقي لفقدها
ربما للكف عن التحديق في الا شيء .. تلك العادة التي اصر علي انها ستكون يوما بوابتي لعالم الجنون
----------------------
(مقدمه)
ها انا ذا .. اعود
التقي بذاتي هنا علي حافة السطور .. في بطن الكلمات .. تحت الاحرف و عند اركان النقط
و دائما في الخلفية يسكن هدوء الورق الابيض .. يتصفح وجهي برزانة حكماء الزن وينتظر.. أو هكذا يبدو
--------------------
(ايثاكا الشعنونة )
اتساءل ثانية عن ثمه معني لتلك الحياة او جدوي
استحلب كلمات كفافيس عن ايثاكا و ابلع ريقي
يخبرنا بأن الطريق اليها هو الكنزو يذكرنا بأن ايثاكا هي الحياة برمتها
يتوحش لون الحزن الطافح من عيني كشجرة لبلاب حمقاء تخنق الجدران و ايضا النوافذ
.. مملت ايثاكا و مللت الطريق ولا مكان لي او متسع في سيارة العودة
--------------------
(وعن الغر بة )
تأكلة الغربة داخل وطنة و بين الرفاق
غربة تزداد رقعتها في كل لحظه
كدائرة هو مركزها .. و نصف قطرها ال"الي ما لا نهاية
وفي النهاية سكن الاغتراب بين جلدة و بينة فافسد علاقة قلبة بكبدة بامعائة و ظل عقلة شاهد عيان او قل - شاهد قبر- لا يتمايل مع نسمة ريح
--------------------
(وعن النزوات الطارئه )
تراودة احلام النبوة .. هاها
نبوة كاذبة .. فقد رحل الأنبياء عن عالمنا الوضيع .. فلا تراوضنك احلام النبوة
هي تثقل كاهلك و تزيد من اعباءك
فارجوك .. ردد مع كل جرعة ماء صباحية هذه العبارة " انا لست نبي .. انا بشري ضعيف " و اعدك بان النتيجة ستكون رائعة في غضون اشهر قليلة اذ لم تقضي نحبك خلالها من فرط التدخين
--------------------
(وعن المسرح ابو الفنون)
لا ينقصني سوي هذا ايضا
يتحدث عن "افيهات " الحياة متناسيا ان اكبر الافيهات هو وجودة بهيئتة البشرية اساسا
ويتصور ان تعاملة مع الكوميديا هو انجازة الاعظم و مجدة الشخصي يلوكة كما " كلورتس " و يفاخر بة في كل حين
و الانكي .. ان بين معاركة الخاسرة و حبي له تناسبا طرديا يزداد احدهما بازدياد الاخر
فلا انا اتوقف عن الحب و لا هو يتوقف عن الخسارة الي ان اضحي طرف الداله سهم حاد يلامس كبد السماء او يكاد
--------------------
(خاتمة)
ها انا ذا اسقط من الاعياء .. تزيد الحمي من الهزيان فتتساقط التراهات من فمي كما اوراق الخريف الزابلة
ولا يسعني الان الا ان انقل اليكم المقولة الخالدة لحكيمنا المتفلسف دائما " تبا لي وتبا لكم لو أدركتم معنى أننا جميعا ممثلون فى مسرح وأننا مندمجون في التمثيل لدرجة أننا لا نستطيع الخروج عن النص" و السلام عليكم و رحمة الله وبركاتة

Saturday, June 16, 2007

صفحة من رواية

إن الكذب هو الميزة الوحيدة التي يمتاز بها الكائن الإنساني علي سائر الكائنات الحية
من يكذب يصل إلي الحقيقة
أنا إنسان لأني اكذب
ما وصل امرؤ إلي حقيقة واحدة إلا بعد أن كذب أربع عشرة مرة و لربما مائه و أربع عشره مرة
و هذا في ذاتة ليس فية ما يعيب . و لكننا نحن لا نعرف كيف نكذب بطريقتنا الخاصة
لك أن تقول أراء جنونية , و لكن لتكن هذه الآراء ارءك أنت , فأغمرك بالقبل
لان يكذب المرء بطريقتة الشخصية , فذلك يكاد يكون خيرا من ترديد حقيقة لقنه إياها غيرة
أنت في الحالة الأولي إنسان , أما في الحالة الثانيه فأنت ببغاء لا أكثر
الحقيقة لا تطير , أما الحياة فيمكن خنقها
لقد رئي هذا
إلي أين وصلنا من هذا ألان ؟ نحن جميعا , بغير استثناء , سواء في ميدان العلم , أو الثقافة , أو الفكر , أو العبقرية الخالقة , او المثل الاعلي , او الرغبات , أو الليبرالية , أو العقل أو التجربة , نحن في كل شيء , في كل شيء , في كل شيء , نعم , في كل شيء ما زلنا في الصفوف الإعدادية لدخول المدرسة الثانوية
نحب أن نعيش علي حساب عقل و أفكار الآخرين , و تعودنا علي ذلك
أليس هذا صحيحا ؟ أليس الأمر كما أقول ؟
أليست هذه الحقيقة ؟

فيدور دوستويفسكي
الجــريمـة و العقـــــاب