Wednesday, August 30, 2006

الي الحنين .. و اصحابه

سيدي الحكيم

اعزر لي تجرئي علي اقتحام عزلتك ألاختياريه .. ولكن الأمر كما ستري شديد الاهميه ..

يقر الجميع انك حكيم الزمان الأخير .. و الأوحد إن جاز التعبير.. لذا يتسابق الافتراضيون لخطب ودكم الكريم

كان للمحزون فاوست و صديقه أمين المكتبة الفضل في ارشادي اليك وقد عملا علي إقناعي بان اسلك إليك سبيلا .. عل الشفاء يكون بإذن الله علي يديك الطاهرتين ..

لا اعلم ان كان بوسع حكيم مثلك يقطن البلاد البعيدة يعكف علي صهر الفلسفات العريقة في البوتقة الجصيه بعد مزجها جيدا بماء الورد واضافه قطرات النور المنخول إليها .. أن يمنحني جزء من وقته الثمين .. يقرأ فيه رسالاتي الملائي بانات الشكوى .. لكني أؤكد لك ثانيه أن الأمر شديد الاهميه .. وأكاد اشعر انه بكرمك و دماثة خلقك لن تتواني عن دحض كل ألامي و أحزاني ريثما يتحقق لك أنها سبب النخر في عظامي العليلة

أعلمك سيدي مبتدأ أن أمين المكتبة لا زال يعاني من نوبات البرد المزعجة برغم حزره الدائم و حرصه الشديد علي فتح نوافذه باكرا لشمس الصباح المتأنقة .. وشربه كميات من عصير الليمون .. يبلغك تحياته و تحيات بطته البرية .. ويؤكد لك أن خطاباته لك التي تعثرت بسبب مرضه الأخير لن تنقطع إن شاء الله بعد تمام عافيته ..

يذكر الفتيان دوما قصه نزولك من كوخك اعلي الرابية في اليوم العاصف.. وكيف أن الصواعق كادت تفتك بنعجتك الرضيعة مرات عديدة لولا رعاية الرب الإله..

أما مثيلاتي من قاطنات الوادي الرحب فلا تخلو أحاديثهن حول نار المدفأة في ليالي طوبه التي تجعل الشابة كركوبة ..من سرد الحكايات الطوال الملئي بالاعاجيب حول قدراتك الفائقة في تحويل صحاريهن الجدباء الي وديان تنافس خضرتها و نضاره زروعها وادينا العتيق ..

سيدي ..سمعت كما سمع القوم ها هنا بقدراتك الغير عاديه علي قراءه القلوب .. و بشفافية مطلقه تستطيع أن تعرف كل الخبايا لذا فلن أطيل رسالتي بسرد بيانات شخصيه قد تبدوا معروفه لديك مسبقا ..

اظنك تعلم الان يا سيدي الحكيم مدي شوقي للقاءك .. فالأحوال ها هنا تزداد سوءا يوما بعد يوم ..

ولم اعد قادره علي مواصله الحياة بتلك الطريقة ..

حتى آلتي الموسيقية ذات الوتر الوحيد فقدت قدرها علي الوصال .. يصيبها ذعر شديد كلما همت أصابعي بلمس أطرافها الخشبية .. حاله من النفور لا ادري كنتها ..

محاولاتي المتعددة في استجدائها لم تفلح .. حتى إنني في المرة الاخيره صبيحة هذا اليوم جثوت علي ركبتي أمامها وتمتمت برجاءات تصل الي حد التضرع .. أن تعود اللي .. لنكمل سويا رحلتنا في البحث عن النغم المفقود .. لكنها أيضا لم تلق بالا.. و لم تعبأ بأنهار الدمع الهادر ه من بلورتين ارهقهما طول السهاد ..

قبل ان اكتب امضائي و تاريخ اليوم اسفل الخطاب وصلني الرد الحكيم من الحكيم

يقول الحكيم "

ابنتي ..

ان ما كان قد كان .. و ما سيكون قد كان ايضا .. فلا تخافي ولا تحزني .. و ابشري ..

ان يكون قلبا نقيا طاهرا كقلبك في زمن القحط لهو البُشري ..

اري قلبك يترقرق بنورمنهمر .. اري روحك معموره بخير الاحبه ..

كلاما لم تنطقه احرفك المكتوبه قد استشعرته ..

اعلم يا ابنتي ما تمرين به من كروبات متواليات متلاحقات متلاصقات .. كان الله معك يا ابنتي .. فهو ارحم الراحمين و هو اقرب الينا من حبل الوريد ..

مراتك يا بنيه تتألم.. تتوجع وجعا مبرحا .. فامسحي عنها الاوجاع ..

ان تنفخي روحا باسمه من اسمك المنطوق في وجهها تضحي هي اسعد حالا

لا تتردي ..

لا يفعلن ذلك غيرك .. تشجعي .. تزودي بالتقوي .. فانها خير زاد ..

فأمرا بينكما ليس يسيرا ..

اعلم ان تاريخ طويل لم يظفربوجودكما سويا.. تخطئ الساعات احيانا في حسابات الزمن .. فلا تبالي ..

جئتما الي هذا العالم ربما لتكملا احداثا قد بدأتماها سويا منذ ازمنه سحيقه و في اكوان غير مرئيه ..

تعلمين و يعلم… و الله اعلي و اعلم

تألفينه ويألفك منذ الاتفاته الاولي .. منذ اول باء تبعتها سين ثم ميم فهاء مربوطه بحبل متين .. تشد اسمك اليه شدا .. تشدك اليه كلك شدا .. فما بال المرايات اضحت جاذبه كمغناطيس ضخم و انتي يا ذات المعدن الطيب بلا اراده تذهبين .. مع كل ما قاومت لا تقدرين ..

بنيتي .. لا ازعم ان نسيانا قد يهب فيمحي الذي كان و الذي سوف يكون ..

لكن رباطا قويا ان نما بينكما .. نبيلا شريفا صادقا لهو خير

كونا الخير حيث تشكل و تجرد و تبسم .. لا تخافا و لا تحزنا ..

ابشرا باحفاد اذكياء .. يسألون .. هل من نصف و نصف اخر .. هل يلتقيان ابدا ؟

اجيبا ان نعم .. لقد علمتما ان نعم .. لقد عشتما هذه النعم ..

و بشري للصابرين الصادقين

Sunday, August 27, 2006

ابن الموت يا محمد



محمد عيسي .. وداعا ..
الشاب الجميل ذو الاثنين و عشرين ربيعا مزهرا
الودود الرقيق ذو الابتسامة الآسرة ..
بعد 22 يوما فقط من حفل خطوبته يرحل
ما سر هذين الاتنين و عشرين يا محمد رحمك الله ؟
زميلي و صديقي و أخي .. حي أنت في قلوبنا العامرة بحبك
صبرنا جميعا الله و رزق اهلك السلوان... و ساره يعينها علي فقد حبيبها و خطيبها
أنا في حاله عجز تام عن الكتابة .. حزينة بائسة متألمة مصدومه
دموعنا جميعا تتساقط رحمات عليك .. يعلم الله كم أحببناك ..يرحمك بحبنا اذ لم يرحمك بخيرك المنثور

Thursday, August 24, 2006

تاج البنفسج

تاج البنفسج .. هذا التاج البديع توجني به الصابر دائما ايوب فاشعرني اني ملكه علي ارض البنفسج في كل الازمنه
فشكرا لك ايوب الجميل علي هذا المجد الابدي الذي منحتني اياه ..
هل انتي راضيه عن المدونه شكلا و موضوعا؟
بدرجه ما راضيه .. اطمح في بعض التطور في طريقه العرض ..
واطمح في كثير من التطور في اسلوبي و طريقتي في السرد

هل تعلم اسرتك الصغيره بامر مدونتك ؟
نعم تعلم اسرتي من اول ثانيه قررت ان اخوض فيها تجربه التدوين ..
يقرؤون النصوص و يبدون الاراء ويعلق ابي شفاهه علي كل ما اكتب و تعلق امي كتابه في المدونه نفسها و تترك توقيعها

هل تجد حرجا في ان تخبر صديقا لك بامر مدونتك؟ هل تعتبرها امرا خاص بك ؟
علي الاطلاق لا اجد حرجا .. علي العكس تنتابني حاله من الفرح الطفولي و انا اخبر اصدقائي و اطلب منهم ان يدخلوا و يلقوا نظره و اكون طامعه في داخلي ان يفعلوا ما هو اكثر "ان يتركوا تعليق"اما بالنسبه في كونها امر خاص .. فهي مكان خاص اعبر من خلاله عن ما يعتريني من مشاعرمختلفه متفاوته في شدتها و اضطرابات و لا اخجل مطلقا من ان يطلع اصدقائي علي هذا .. فهي جزء من تكويني علي أي حال .. مشاعري مهما كانت جزء من انسانيتي و انا لا اخجل من انسانيتي

هل تسببت المدونات بتغير اجابي لافكارك ؟ اعطني مثال اذا كانت الاجابه بنعم ..
المدونات علي اختلافها و اختلاف الاطروحات التي تقدمها و اختلاف المدونين في طباعهم و توجهاتهم طبعا تركت اثر ليس بهين علي افكاري و نظرتي للامور .. ثقافه الاختلاف .. احترام الاخر و رأيه و ان تعارض مع ثوابتي
احدث هذا نوعا من الخلخله تبعها حاله من التارجح و الاهتزاز و فقد الثقه في كل الثوابت ثم اعاده بناء لثوابت جديده مع ترك الفرصه لافكاري ان تعيد تشكيل نفسها و بناءها وان تكتسب صفه المرونه حتي لا تتحطم و تتكسر

هل تكتفى بفتح صفحات من يعقبون بردود فى مدونتك ام تسعى لاكتشاف المزيد؟
لا اكتفي بفتح صفحات المعقبين علي مواضيعي فانا من زوار الشامل ابحث عن الجديد دوما .. و لكني اؤيد فكره ان عدد المدونات في تزايد مستمر- هذا جيد - لكنه يرهق القائمين علي الشامل ويجعل ملاحقه الجديد ليس بالامر اليسير

ماذا يعنى لك عداد الزوار.. هل تهتم بوضعه فى مدونتك؟
قطعا عداد الزوار هو مؤشر مهم علي مدي انتشارك كمدون .. و اقتباسا لكلمه ايوب يجعلك تشعر انك لست وحدك علي ظهر هذا الكوكب فهناك اناس اخرون يكترثون لامرك يشاركونك الالام و الافارح وان بدوا صامتين يشاهدون و يتأثرون .. ربما علي المدي الطويل تجدهم يفعلون " الفعل يتحرك بين التعليق عندك و بين تبني افكارك و توسيع دائره انتشارها "

هل حاولت تخيل شكل اصدقائك المدونين؟
كثيرا جدا .. الشكل و تون الصوت و طريقه الاداء " لغه الجسد عموما تشمل الحركه و طريقه التدخين و كله

هل تشعر ان مجتمع التدوين مجتمع منفصل عن العالم المحيط بك ام متفاعل مع احداثه؟
.. اعترض علي اعتبار التدوين مجتمع مستقل بذاته اصلا .. التدوين طريقه في التعبير .. و المدونون هم اناس عاديون مندمجون في المجتمع بدرجه او بأخري و علي أي حال المدونين ليسوا منفصلين عن واقعهم و احداثه .. هم يؤثرون و يتأثرون كأي بشر عاديين

هل ترى فائدة حقيقة للتدوين؟

و هل هناك فائده حقيقيه و فائده مزيفه ؟؟ للتدوين فائده علي مستواي الشخصي .. فهو مكان اتبادل من خلاله خبرات حياتيه .. اتابع الاحداث اليوميه مجتمعيه و سياسيه و اقتصاديه ..


هل يزعجك وجود نقد بمدونتك؟ ام تشعر انه ظاهرة صحية؟

النقد ظاهره صحيه مما لا شك فيه..
لكني و لعيب في تكويني النفسي – اجد غصه في النقد . ربما لانه يشعرني بنقائصي .. لكن عقلي يعلم جيدا ان لا تطور بدون نقد بناء.وانه ضروره حياتيه ليس فقط في عالم المدونات ..
انت يشار ا الي الاخطاء هو بدايه محاوله التصحيح


هل تخاف من بعض المدونات السياسية وتتحاشاها؟ هل صدمك اعتقال بعض المدونين؟
لا اخاف من المدونات السياسيه .. علي العكس .. اتابع من خلالها الاحداث
و بالنسبه للاعتقال سواء للمدونين او لسواهم فهي شئ يدعوا للرثاء .. ان يكون القائم علي اداره بلدنا الحبيب مصر غير قادرين علي التواصل مع المواطنين و قمعهم و قرهم بشتي السبل .. و ردهم الوحيد علي الاصوات الناقده هو خرسها و اسكاتها باي ثمن
فهم عجزه متداعيين ... و ما فيش اشرس من الضعفا كما قال احمد ذكي في فيلم ناصر6 5



هل فكرت فى مصير مدونتك فى حال وفاتك؟

لا ما فكرتش .. بس في الغالب هتكون زي ماكوك فضاء بيدور في الافلاك من غير نقطه بدايه و لا نهايه
يعني كلمات سابحعه في الفضاء السيبري

مين اكتر مدونين أثروا فيك؟ وليه؟
ابليس صاحب خيال الظل و رحاب ابنه الحواديت .. رامي المتعدي للطبيعي و جيفارا و اخرين
انا مياله للمدونات ذات الطابع الادبي .. هذا اولا
ثانيا اصحاب هذه المدونات زوو شخصيات تدوينيه شديده التميز ..
ابليس هذا الكم من المتناقدات محبوس داخل جسد ادمي .. محير و مضحك و مبكي و مستفذ .. بيوصلني لحالات انفعاليه مختلفه .. بيقلب الافكار في عقلي علي كافه الاوجه
اما رحاب الجميله فهي انثي رقيقه مبدعه " هذا ما يصلني من خلال ابداعاتها " تشبهني في جوانب انسانيه و الناس في العاده بيميلوا للي شبهم
اما الدكتور رامي .. فهو ذو اسلوب مميز وموضوعي في تقيماته لا يتبع هوي نفسه " اظن هذا " الطريقه الاحصائيه في سرد الحقائق بتعجبني و موضوعاته متنوعه ..
جيفارا هذا الاسكندراني الجميل له اسلوب مميز جدا و خيال شديد الخصوبه بيحيرني اوقات

مين من المدونين بتحس انه شبهك؟

شبهي في طريقه التدوين ؟ و لا حد .. انا شبه نفسي


آخر سؤال: تحب تسمع ايه؟
احب اسمع اغنيه فيروز ما في حدا لا تندهي ما في حدا .. عتم و طريق و طير طاير علي الهدي

اكتب اسماء خمسة مدونين ليقوموا بهذا الاستقصاء بعدك
ايكاروس .. بنتاؤور .. عماد الشباك .. بعد الطوفان .. خوليو


Tuesday, August 22, 2006

اخناتون العظيم

أمد يدي إليك فلا تخف
قرص الشمس اتون علي جدار المعبد يمد الأكف الخيرة إليك يا اخناتون و الي كل محبي الأرض الطيبة
آتون لا يخلق قمحا و لا شعيرا .. فقط أياد حانية تحمم أجسادكم الفتيه بنور منهمر
دعني انظر في عينك مره .. اطل علي روحك الهادئة و هي تحتسي شاي العصاري في الشرفة
او حتى و هي ترتق جواربها القديمة أمام نار المدفأة
دعني اطرق باب روحك دون ان تهرول مرتجفا مبلل السروال .. لست شبحا علي أية حال
آتون لا يأكل لحوم البشر .. و لا يسحق العظام اللينة
فشربه العظام المطهوه جيدا بالزبد علي نار هادئة تسبب له غثيانا فلا يأكلها أبدا
و لا يبارك مائدة يغلف كراسيها الفخمة رائحة العظام الادميه
فلا تخشي اتون
أقدم .. الازرع لا تزال ممدودة إليك .. اقترب .. نعم هكذا .. خطوه اقرب .. لا بأس
آتون لا ينبذ الثكلي .. لا يقهر الضعفاء .. لا يؤلم الجرحى .. لا يعزب الملتاعين
فلا تخف .. فقط أحِب بكل ما أوتيت من براح في قلبك أحِب
مد يدك الآن .. المس أي زراع شئت فكلهم لي .. أنا آتون
كل الازرع تصلك بي و تصلني بك
انتزع خوفك و استشعرني في طائر عشه أعالي الشجر
او قطره ماء تمرح بين السحابات العاليات
او زهره بريه أريجها يطمئن توتر الأيام
استشعر الهدي تجده
ان تواصلنا تكن انت جزء مني و انا كلٌ فيك
ان خانك جبنك امس فلم تمت في ركن الغرفة الصدئ
.. خنه انت اليوم و عش كبشري مكتمل الانسانيه في براحات الدنيا
ايا اخناتون .. طوبي للمتحابين المتواصلين في .. طوبي لك إن أحببت .. طوبي لك ان نبذت خوفك و انطلقت
ملحوظه خارج السياق
يا صديقي .. جئنا جميعا اليك باياد ممدوده و احضان مفتوحه وقلوب نقيه وعقول تحاول ان ترتقي
فلا يكن سيفك المشرع هو اول ما يصافح رقابنا

Tuesday, August 15, 2006

بيبه .. خدها بدبايح ..والدم سايح

اسخر من المزدوجين .. خاصة من يكون تباين أجزاؤهم شديدا و تكون المسافة مرهقه بين النقيضين
اليوم صباحا انسكب مني اعترافا شفهيا بأني لا اقل ازدواجية عن احدهم
و لقد المني هذا كثيرا ..
طعم الأحرف كان مرا علقما .. و الكلمات أكثر خبثا من مسمار صدئ يخرم طبله أذن طفل جميل
تجمدت ملامح وجهي و صوتي صديدا يغلي في حلقي .. بخاره يتكثف و يسقط قطرات من فمي الملوث بالأكاذيب و الأخاديع
ربما يجد كذبك علي الآخرين ما يبرره .. لكن كذبك علي ذاتك ؟ خداعها !! ماذا يبرره ؟ و الأدهي من ذلك .. من متربح من جراء فعلاتك الشنيعات ؟؟ لا احد يكترث أصلا .. فقط أنت من يكسب او يخسر فقط أنت من يجب عليه ان يبالي و يكترث و يموت كمدا ان استطاع جزاء عادلا علي تشويه سمعته أمام مرآته ..
بالرغم من أني اعد من محترفي الاعتراف بالخطايا .. جلد الذات ضرورة تطهيريه عندي ..
دائما ما أجد الأكف الحنونة تمسح الآلام عن ظهري و الدموع عن خدي و الدماء عن ساحة الاعتراف ..
الا صبيحة هذا اليوم ..!!
لقد وقفت أمام مرآتي
و المرايا قاسيه .. حين تخلع أرديتك و تلقي باثمالك في وجهها .. لا تتوقع منها الا ان تنظر بنهم الي عوراتك .. تتقزز منها و لا تشتهيها
تخبرك بكل التفاصيل دون ان تنبس ببنت شفه .. فقط تنظر في عينيك فيرتد تلقائيا اليك نفورها و اشمئزازها و تري نفسك عاريا تماما مقرفا داخل صدق أعينها
" اشفقي علي نفسك ان استطعت " .. تقولها المرآة ساخره و تمضي
تصيبني نوبة ذهول عاتية .. أحاول المضي قدما فلا أجدني افعل ..
مجرده من ملابسي كلها في شوارع القاهرة لهو امر جلل
أنظار المارة تتقازفني بكل ما هو بذئ .. أصابع غير رحيمة مصوبة نحوي تخرقني بلا شفقه .. جسدي كمصفاة تخرج دماؤه من كل الثقوب .. طرطش علي الناظرين فنالهم من قبحي جانب
تلتقي ملوحة دموعي بسخونة دمائي فيحدثان فورانا .. و في علب الكشري الفارغة يحاول احدهم لملمه هذا الفوران زاعما إنها المادة المحفزة للتراب كي (يتكميأ) ذهبا خالصا عيار 24
صوتي بح نداءا علي المرآة
.. ان استريني .. أعيدي الي اثمالي .. لكن هيهات .. ذابت هي وسط الزحام و كأنها لم تكن هنا يوما
ملحوظة إنسانيه
أصابعك لا يزال أثرها علي وجهي يا صديقي ..
صفعتك العنيفة لوجهي و لآمالي الخائبة و لروحي المهزومة .. ربما تفيقني
ربما أيضا تكسر الصفعة رقبتي فلا يصافح وجهي عين السماء مجددا

Sunday, August 13, 2006

الغاوي ينقط بطقيته

ليه غاوي تلعب معايا ترويض النمرة .. أنا ما بتروضتش .. لأني ببساطه مش من فصيلة القطط
اجري ورا تمرداتي و جنوني اد ما نَفَسَك يطوووول
ها .. يالا حاول تمسكهم .. بس أوعي تتكفي علي وشك .. أحسن تتخرشم وسامتك
وصلت لأيه ؟ مسكت الهوا ؟ قصدي تمرداتي ؟؟
يالا بقه بسرعة احبسها جوه الازازه .. بسرعه يسرعه لحسن تفلت منك
ها ؟ مليت الازازه ؟ يالا بقه .. بطول دراعك و ارمي القمقم في المالح .. واجري صليلك ركعتين شكر لله وادعي ما يشبكش عفريت القمقم في صنارة غاوي .. ماشي ينقط بطقيتة ..

يوميات بت مطحونه


أنوثتي تتفلت مني في قسوة الأيام و زحمتها
انزل من بيتي صباحا مُرغِمه قلبي و روحي علي ارتداء حله مقاتل
حقيبتي علي كتفي معلقه و يدي تحرس جيوبها الخارجية
عيني في وسط راسي عملا بوصيه امي اليومية
ابتسامه متوترة تُفقد تدريجيا لتصير بعد اقل من 10 دقايق تقطيبه علي هيئه 111 واصله بين حاجبي الأسمرين تملأ الفراغ التصميمي بينهما
بنطالي الجينز يسحل ورائي و يلم تراب الأرض .. أربطة الكاوتش مفكوكة لزوم التهوية او عدم الاكتراث
خطواتي سريعة واسعة تنفد من بين الأجساد البشرية المتلاحمة بمهارة لاعبي السيرك .. حرصا علي الا يعلق بأذني أيا من التحرشات اللفظية الصباحية
و في انتظار وصول المترو احرص علي ان يكون جسدي مشدود متصلب لمواجهه الزق و غلاسة النسوان في عربه السيئات المسماة خطأ بالسيدات
يخلو وجهي من مساحيق التجميل لان الرخيص منها رديء مقرف و الغالي ما اقدرش علي تمنه و كلاهما يسيح في الحر علي أي حال
وسط ساحة القتال الملتهبة تلك .. يترجل فارسي الجميل .. و ينزل من سيارتة المحندقه – فقط لانه ليس بزمن الخيول – يقبل يدي المستسلمة فتسلك القشعريره طريقها المألوف جنوبا حتي أطراف الشراب و شمالا حتي أطراف الحجاب
يفتح لي باب السيارة فيولحني الخجل بحمره طفيفة تتهادي علي بشرتي السمراء .. يفاجئني بباقه من زهوري المفضلة يخبرني أنها طوال الطريق جالسه بجواره في مكاني هذا وان هذا هون عليه الوقت لكنه لم يخفف من حده الشوق و أمام طاولتنا المفضلة حيث النيل و الخضرة و قائمه مشروبات تتفحص كلانا علي الطاولة المجاورة يقف ممسكا بظهر الكرسي .. يجلسني ثم يجلس هو .. يخبرني بأني جميله .. أجمل من رأي وان لي عينان دافئتان يهدهدانه كما يُفعل بمهد ابيض بدانتيل و فيونكات .. اختزل كل مشاعري وما يعتريني في " بحبك أوي " فتخرج ناعمة برغم كثافتها .. مزركشه برغم بساطتها .. هادئة رغم ديناميكيتها ..
و قبل ان ارتشف بالشليموه بعض قطرات من عصير الليمون اجد يافطة المحطة تعلن أنها "ثكنات المعادي " فأعود مجددا إلي حله المقاتل يرتديها قلبي و روحي ..الٌوح لحلمي الأنثوي علي وعد بلقاؤه في رحله عودتي ليلا

حاله زوجيه

لما تلاقي الهدوم محبوسه جوه الدواليب بتعيط...
اعرف اني بدأت ازهق
لما تلاقي دلفه الدولاب بتتقفل علي ديل الفستان و يبقي نصه جوه و نصه بره
اعرف اني بدات افقد صبري
لما تصحي الصبح و تلاقي الهدوم لمت نفسها في شنطة و مشيت...
اعرف اني مش قعدالك في البيت ده تاني ..
لما تلاقي مرتبة سريرنا محفور عليها شكل جسمي و رائحتي فيها رغم غيابي
أتأكد اني عمري ما حبيت غيرك و لا ناويه
امتي بقه هتيجي تصالحني ؟!

Thursday, August 10, 2006

امي زينب


بحبك اوي يا زوزو
يا هدي بحبك كمان .. مش انتي عارفه اني بحبك ؟؟؟

Tuesday, August 08, 2006

وجه واحد لعمله واحده

لعنتك يا سيزيف لصيقه بك .. و ايضا لعنتي
عبثا عُوقبت ..عبثا رافقتك اثقالك .. و عبثا نهايتك حيثما بدأت .. و ايضا انا
لكنك يا سيزيف محظوظ اكثر
رأفت لحالك حتما تلك الصخره .. احبتك ؟! .. علي اقل تقدير اعتادتك
سَكَنَت هي اليك .. و سكنْت انت الي ندوبها و نتوئها
بروزاتها تركت اثرا علي جسدك ربما
غوائرها تركت انت اثرا فيها ربما ..
اعتادت انفاسك الهادئة رائحتها الجبلية و اعتاد ملمسها الخشن بشرتك الادميه
و بسبب تلك الالفه - لا رضوخك - استمر عقابك ابديا .. و كذلك انا
انت يا سيزيف بدون الصخره غير مكتمل .. بدون الحزن اكون ايضا انا
انت و العقاب و الصخره في حاله توحد
كم هو مضحك ان يحاول احدهم حل اجزاؤكم المدمجه .. ذرات هياكلكم المتوهجه اتحادا
يكون ذلك هو العبث بعينه انت و الصخره في حاله عشق و الام هو ثمره علاقتكما الحميمة
حبيبتك الصخره يا سيزيف .. الصخره و الالام .. تحبها يا سيزيف و ان كانت مجرد صخره
او وصف مادي متحقق للالم
فُذ بالعقاب يا سيزيف و لا تقنط
ما سبق هو درب من دروب الهبل اليومي المعتاد
دعنا نرتدي روح ايكاروس الجميل .. ايكاروس ينصح سيزيف و انا بأن يكف كلاناعن هبله اليومي المعتاد
و من موقعه هناك ممدا علي عرشه الشمعي داخل حدقه عين الشمس يعلنها صريحه ..
ان اصعدا للقمه فالله معكما يسمع و يري..
ان عانقا شمسا حره فوق في الاعالي
ان مدا اكفكما و سلما علي نجوم السماء الناعمة
ان تحابا و تعايشا في سلام و سعاده دائمين متلازمين
الا بوركت يا ايكاروس الجميل .. الا بوركت كلماتك

Thursday, August 03, 2006

عن هدي الجميله و حجات تانيه

ازيز العجلات مزيكا ترقص كل الاوتار
ابو حلاااااااااااااوه يا تيييييييييييييييين ..
صوتك بينادي و اديكي بتزق العربيه
التين فيه شوك .. و الحب كمان ..
ممكن يجرح .. ممكن يوجع
في شوكه تعض جلدك و تمشي .. و شوكه تخرم صباعك و تندفن جواه .. تشوفيها و لا تطوليهاش
تطلع لسانها و تغيظك
تقول انا جواكي و بوجعك و انتي مش هتعرفي تخرجيني
التين جبر .. بس الحب ابدا ما بيخلصش
ابو حلاااااااااااااوه يا حووووووووووووووووووووب
لسه بتنادي و اديكي تزق العربيه

- يا ست .. يا ست يا بتاعة الحب .. هو بكام الحب النهارده ؟
قفز السؤال من بلكونه بالطابق الثالث
و ظل يقلب في البضاعه " مع ان ما فيش تنقيه "
- الحب لا يباع و لا يشتري و لا يستخلص من عدم .. ده كلامك .. خرجت حروف بسمات صغيره ريحتها حلوه و اللوانها بتلمع
مديتي اديكي جوه قلبك طلعتي بطرمانين مليانين علي تمة عينهم حب
اديتي واحد للسؤال اللي نط و التاني اترفع في سَبَت مربوط حبله في بلكونة الدور التالت
اتولدت بسمه جديده علي شفايفك عايزه تزق معاكي العربيه
- يا كريييييييييييييييم يا رب
- مين يشتري الحب مني وانا بناااااااااااااااااااااادي و اغني
" هبيع معاكي بس بطريقتي "

ملحوظه هامه

انا لا متنبي و لا انت سيف الدوله
لا اجيد المدح و لا تبزلين للمرائيين
لست سوي بسمه و انت الهدي كله

Tuesday, August 01, 2006

رساله اخيره لابن ادم

ابن ادم
كان ان التقينا
يدي المرتعشه كقط بلته امطار الشتاء اندست في رحابه يديك
كان ان سكنت اليك فبعثت من جديد
لم استشعر غربه في دفئك النبيل ..
الفتك و اعتدتك و ادمنتك مع الامتزاجه الاولي و الي الابد .. من بدء التكوين و حتي المنتهي

تنزع برفق عن نفسي ارديتها الشفافة ..
تضمد الجروح و تشفي القروح بسحر متهادي ما له بالطب من سبيل
اغتسل في انفاسك القرنفليه و اتدثر بك انت .. بتفاصيلك الدقيقه شديده الخصوصيه
شعاعات القمر تبارك خطاوينا الراقصه علي سطح الحياه .. و بقايا الليل ينحني لنا تعظيما و تقديسا
ها.. جميل .. ليله امس و اغواءتها اللذيذه ... كل هذا جميل .. اين " اللكن" صاحبه العظمه ؟!!
! اللكن" سارقه الاحلام و مفسده السعادات الكبري ؟"
ها هي تقترب بخطواتها الفاخره لتقطف فرحتي الاخيره ..
لا تحتاج العظيمه " لكن " لمبررات و اسباب لتسطو علي امالي الوليدات
انها صاحبه السمو .. ان ترتضي مخيلتها الحصول علي افراح الغلابه يكفي جدا لتسعي افراحنا مهروله
و تسقط عند اقدام جلالتها
لعلها اضحت اكثر رقه فأبدت اسباب لن تقدم و لن تأخر
اعلنت " اللكن" انها تخشي علي قلبي الصغير من فرحه ربما تقضي عليه .. فقلبي لم يعتد الفرحه
و هي الرؤفه العطوفه حرصا من جلالتها علي مصلحه رعاياها المخلصين قررت ان تحفظ لي افراحي بخزانتها الخاصه .. و لما يكبر قلبي و يصبح قادر علي ادراك السعاده فلسوف ترد لي كل فرحــاتي المعـتـــٌــقات
مع اضافه الفوائد كمان .. ما ارأفها حقا
يا ابن ادم ما اعرفش اسردلك اسباب .. اسأل اللكن
جايز تقولك ليه انا مش بقاتل عشان اخد حقي من السعاده .. مستنيه مين يعطف عليا و يمنحني حقي منها ؟
انا ما استهلكش يا ابن ادم .. روح لحد ما يكونش بيخاف من الفرح

اليك يا ابن ادم


هديه ليك يا ابن ادم
ولعك بالفن الشعبي ما يقلش عن ولعي بيك
كنت عايزه اسيب هديه
لقتني للاسف لا اتقن سوي هدايا الوداع
اذن فهديتي اليك تحمل وداعي... تحمل رائحه راحتيك في انفي و روحي
وداعا يا ابن ادم .. مع تجنب همزه القطع ليكون الوصال حلما اتشوق اليه
بسمه